الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل منع وصول المساعدات إلى شمال غزة

الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل منع وصول المساعدات إلى شمال غزة
الوضع في غزة

قالت الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية تمنع إيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة الذي يعاني من المجاعة، مع استمرار الحرب المستمرة منذ نحو 5 أشهر على الرغم من المطالب القوية الأخيرة من المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بفتح وصول المساعدات إلى القطاع ووقف مؤقت لإطلاق النار. 

وأشارت الأمم المتحدة إلى أنها تخطط لإرسال مهمة استطلاع إلى مستشفى الشفاء، الذي احتلته إسرائيل لمدة أسبوعين.

وفي الوقت نفسه، تشير التقارير الواردة من وكالات الأمم المتحدة على الأرض في غزة إلى استمرار الغارات الجوية والهجمات، حسب ما نشر مركز الأخبار التابع للأمم المتحدة.

ويأتي هذا جنبًا إلى جنب مع الدعوات المتزايدة عن أي وقت مضى لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ولامتثال إسرائيل لقرار مجلس الأمن بوقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان، والذي ينتهي في 10 أبريل، وأوامر محكمة العدل الدولية يوم الجمعة الماضي، التي تطالب إسرائيل باحترام التزاماتها كدولة موقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية وفتح المعابر الحدودية للسماح بدخول المساعدات الكافية إلى قطاع غزة

وفي تقريرها الأخير عن الوضع، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إن قوات الأمن الإسرائيلية واصلت عملياتها العسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتهجير وتدمير المنازل وغيرها من البنية التحتية المدنية.

وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 75 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.
 





 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية